"قمة الحب أن تحب من جرحك، وقمة الوفاء أن تنسى جرح الحبيب، وقمة الوصل أن تصل من قطعك، وقمة الأحسان أن تحسن لمن أساء لك، وقمة التسامح أن تعفوا عمن ظلمك، وقمة القمم أن يكون كل ذلك لوجه الله"
Tuesday, 29 September 2009
...Berakhirnya Warisan Keturunan Sultan Muhammad Fateh...
Thursday, 24 September 2009
Thursday, 17 September 2009
...Hukum Berbuka Puasa Bagi Mereka Yang Berada di Udara...
Monday, 7 September 2009
...Hukum Bank Susu Ibu & Bank Air Mani...
"بنوك الحليب" جائزة و"بنوك المني" الأصل فيها المنع
أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن تبرع النساء بما هو زائد لديهن من لبن الرضاعة لصالح "بنوك الحليب" التي تقدمه بدورها للأطفال ناقصي النمو يعد من باب فعل الخيرات، مفندًا ما يقوله البعض من أن تلك البنوك قد تؤدي لاختلاط الأنساب.
واعتبر العلامة القرضاوي أن احتمال زواج شاب وفتاة رضعا معًا من أحد هذه البنوك يعد أمرًا بعيدًا، وحتى إذا حدث ذلك فإنه لا تنطبق عليه أحكام الرضاع المحرمة، مشددًا على أن الرضاع في اللغة يعني: التقام الطفل للثدي بفمه وامتصاص اللبن منه، وهو ما لا يتحقق في هذه الحالة.
جاء ذلك خلال حلقة الخميس 3 سبتمبر من برنامج "فقه الحياة" الذي يذاع يوميًا طوال شهر رمضان على قناة "أنا" الفضائية (تردد 12226 أفقي نايل سات ) ويقدمه أكرم كساب، حيث تناولت الحلقة بعض الأمور الطبية المستحدثة مثل بنوك الحليب وبنوك المني وعمليات تحديد نوع الجنين.
وبالنسبة لبنوك المني، أشار القرضاوي إلى أن الأصل فيها هو المنع، لكن يباح أن يحتفظ بمني الرجل أو بويضة المرأة لضرورة طبيبة؛ من أجل إتمام عملية التخصيب، على أن يتم التخلص من المني أو البويضات المتبقية فور انقضاء الحاجة إليها.
كما رأى فضيلته أن عمليات تحديد نوع الجنين، بغض النظر عن طريقتها، تجوز في بعض الحالات، مثل أن يكون لدى رجل عدد كبير من الأبناء الإناث ويحتاج إلى ذكر أو العكس، كذلك يمكن للدولة أن تلجأ لهذا الأمر إذا حدث اختلال كبير في التوازن بين أعداد الجنسين، كما في الحروب.
* بنوك الحليب وكذلك بنوك المني، أمور استحدثت في هذا العصر، وأصبح لها رواج خصوصًا في الغرب، فما حكمها؟
- بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا، وإمامنا، وأسوتنا، وحبيبنا، ومعلمنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد..
فإن بنوك الحليب هي مما استحدثه هذا العصر، ونشأت في بلاد الغرب، وهي لا علاقة لها بعمليات التلقيح الصناعي، إنما تتعلق بالمواليد الذين يولدون قبل أوانهم، أي في الشهر السابع أو الثامن من الحمل، ويسمون "الأطفال الخديج"، حيث يعانون نقصًا في النمو، ويحتاجون إلى أن يوضعوا في حضانات صناعية، لأن الأم لا تستطيع أن تعطيهم من لبنها، ودائمًا الأطباء حريصون على أن يرضع الطفل من الحليب البشري، والله سبحانه وتعالى أجرى في صدر الأم هذين العرقين، يدران لبنًا خالصًا دافئًا في الشتاء، باردًا في الصيف.
إذن كيف يأتون بهذا اللبن؟ يطلبون التبرع من الأمهات، فبعض الأمهات عندهن فائض من اللبن، وبعضهن كثيرة الحليب، وعندها فائض، أو قد يكون طفلها توفي ومازال عندها لبن، وتستطيع من باب فعل الخير، أن تساهم في هذا.
* بقاء اللبن بكثرة في صدر الأم قد يؤذيها؟
- نعم قد يؤذيها كثيرًا، وأحيانًا يترتب عليه عمليات جراحية، فتم إنشاء هذه البنوك، لا لتجمع الأموال والنقود، ولكن لتجمع اللبن، وفي مصر يسمونها بنوك اللبن، وفي البلاد العربية الأخرى يسمونها "بنوك الحليب" لأن كلمة "لبن" في بعض البلاد تعني "اللبن الرايب"، إنما نحن في مصر نقول "اللبن الحليب"، وهذا كما ذكره القرآن (مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِّلشَّارِبِينَ) وأي كانت التسمية فهذه الألبان تجمع من أمهات مختلفات في الدين، وفي الطبقة، وفي العرق، وتأتي وتوضع في هذا المكان، حتى يستفيد منها هؤلاء الأطفال.
اختلاط الأنساب
* اللبن يتم تجميعه من نساء شتى، ألا يؤدي هذا إلى الاختلاط أو الريبة على الأقل في النسب؟
- أي نسب؟ هذا اللبن يأخذه الطفل، ولا حرج في أن المرأة تعطي اللبن، وجزاها الله خيرًا، ولا حرج في أن الطفل يرضع من هذا اللبن، والخطر من هذه العملية أنه ربما عندما يأتي الولد للزواج قد تكون البنت التي سيتزوجها قد رضعت معه من هذا اللبن أو البنت تتزوج واحدًا رضع معها من هذه البنوك، وهذا احتمال بعيد جدًّا، وقد بحث هذا الأمر في المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت، وقدمت فيه بحثًا، انتهيت فيه إلى أنه لا حرج في إقامة بنوك الحليب إذا احتاج الناس إليها؛ لأن الخطر الذي يخاف الناس منه، وهو أن يتزوج الفتى من فتاة رضعت معه، هو احتمال بعيد.
* هذا الحليب يباع ويشترى أم فقط يكون تبرعًا؟
- الأصل أن النساء يتبرعن به، لكن لو فرض أنه حدثت حاجة إلى هذه الألبان، فهذه البنوك يمكن أن تشتري اللبن، كما في عملية نقل الدم، فالتبرع هو الأصل، لكن لو فرض أن أحد المستشفيات احتاج إلى دم لعمليات جراحية، فلا مانع من أن يشتري الدم.
* ما حكم هذا المال المأخوذ من بيع اللبن أو من بيع الدم؟
- بيع الدم فيه إشكال، لكن بيع اللبن ليس فيه شيء ؛ لأنه لا يعدو أن يكون استئجارًا للمرأة من أجل الإرضاع، بمعنى نستأجر المرأة ونعطيها أجرة من أجل إرضاع الطفل، فلا مانع من أن نشتري منها حلبة بحلبة أو مرة بمرة، لكن الفكرة الأساسية التي تقوم عليها هذه البنوك هي تبرع الأمهات، صاحبات اللبن.
* هل القائمون على المؤسسات التي تقوم برعاية هذه البنوك يمارسون عملاً خيريًا يثابون عليه؟
- ذلك حسب النية، "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"، ماذا ينوون بإقامة هذا العمل؟ وما هدفهم؟ إذا كان هدفهم هو مساعدة هذه المخلوقات الضعيفة التي تحتاج إلى اللبن؛ لأنه المكون الأساسي لغذاء الطفل في هذه الفترة، فهو عمل صالح من غير شك، ويجب أن يشجع، والإسلام يحرص على حياة الناس، وحياة الطفولة، بصفة خاصة، ونزل في إرضاع الطفل آية طويلة (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نُفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا) والإمام الرازي يقول إن هذه الآية من رحمة الله، فتفصيل كل هذا جاء لأجل هذا المخلوق وتوفير غذائه، وحتى لا يدخل تكايد الرجل والمرأة في الأمر، فالمرأة كي تكيد زوجها يمكن أن تترك ابنها يموت وهو محتاج إلى الرضاعة ولا تعطيه ثدييها، والله عني بهذا الأمر.
* هل هذا يدخل تحت قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)؟
- نعم، هو إحياء لنفس من غير شك في مرحلة من أخطر المراحل، وهي مرحلة التكوين الأولى والتي إذا لم يجد فيها الإنسان غذاءه ضاع.
الرضاع المحرم
* ما المقصود بالرضاع، وما ضوابط الرضاعة الذي يحرم بها الزواج؟
- أنا مع الأئمة الذين قالوا إن كلمة "الرضاع" في اللغة، أي لغة القرآن والسنة، إذا ذكرت تعني التقام الطفل للثدي بفمه وامتصاص اللبن من ثدي المرأة، وجمهور الفقهاء على غير هذا، إنما هذا مذهب الإمام الليث بن سعد، وهي رواية عن الإمام أحمد، وأيدها بعض العلماء وهو مذهب الظاهرية، وابن حزم يقول لا رضاعة إلا ما التقم بالفم، وبغير هذا لا يسمى رضاعًا، خصوصًا إذا أضفنا قوله تعالى في آية المحرمات، فالقرآن ذكر التحريم بالرضاعة بهذه الصيغة (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ) فالآية أثبتت الأمومة، فهل هذا البنك حدثت فيه الأمومة، وأنا في رأيي أن عملية الرضاعة لماذا حرمت؟ حرمت لأن الطفل حينما تأخذه المرأة وتضمه إلى صدرها وتلقمه ثديها، ليس فقط تطعمه اللبن، وإنما تطعمه مع اللبن الحنان، والعاطفة، والحب، وهذه المعاني التي أثبتت الأمومة، وليس مجرد رضعة.
* لعل البعض يقول لماذا لا نأخذ بالأحوط، ونخرج عن هذا الخلاف؟
- أولاً قبل مسألة الأحوط، الإسلام هنا لم يحرم الزواج بأي رضاعة، ولكن جعل شروطًا، منها: أن يكون الرضاع في الحولين، فلا رضاعة بعد الحولين، وكذلك المقدار المحدد، فهناك من يحرم بالقطرة، مع أنه جاء في بعض الأحاديث أن الرضاع الذي يحرم هو "ما أنبت اللحم وأنشز العظم"، والمذهب الذي آخذ به هو خمس رضعات مشبعات.
* كذلك متفرقات؟
- نعم، فما دون ذلك لا يشبع، وبعض المذاهب يقول: خمس رضعات مشبعات معلومات، ومن هنا أقول إن هذه الرضعات غير معلومة، فلا معلوم كم هذه المرأة قد أعطت من لبنها، ولا معلوم كم عمر الطفل في هذا الوقت، فهناك جهالة والجهالة لا يترتب عليها حكم، وبعض المذاهب قالت إنه إذا اختلط اللبن بعضه ببعض لم يثبت منه تحريم؛ لأن التحريم للبن الخالص، إنما إذا اختلط لبن امرأة بأخرى، لا يحرم لبن أحدهما.
فهذه لابد أن توضع في الحساب قبل أن نذهب إلى الأحوط، ثم أي أحوطية في هذا؟ وما معنى التشديد على الناس في هذا الأمر؟ أنا أقول دائمًا إنه إذا كان هناك قولان متكافئان أو متقاربان أحدهما أحوط والآخر أيسر، بماذا أفتي عموم الناس؟ بعض الناس يأخذ بالأحوط، ويصبح الدين في هذه الحالة مجموعة أحوطيات متراكمة، ثم ما معنى أحوط؟ إنها تعني أشد وأثقل، وتراكم الأحوطيات يصبح آصارًا وأغلالاً، بعث محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليضعها عن الناس (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) و(رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا) فإذا كان هناك بعض الناس يميل إلى الأحوط، فأنا في هذه القضايا أميل إلى الأيسر.
وبعض الناس قال لي: لماذا تميل إلى الأيسر؟ ما دليلك في هذا؟ قلت له: دليلي أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، خصوصًا ما يتعلق بعموم الناس، فالناس فيهم القوي والضعيف، والصحيح والمريض، والشاب والشيخ، فنراعي عموم الناس.
* هل اللبن المجفف الذي يؤخذ من الأمهات ويجفف، يأخذ نفس حكم اللبن السائل، حيث إنه في هذه الحالة سيكون معلوم المصدر؟
- الذين يقولون إن المهم في الرضاعة المحرمة هو أن يصل اللبن إلى الطفل بأي طريقة، بالفنجان، بالكوب، بالحلق، بالأذن، بالأنف، هؤلاء لا يهمهم أن يكون مجففًا أم غير مجفف، إنما أنا مذهبي أنه لا بد أن يكون لبنًا سائلاً يرضع من ثدي الأم، وهذا الذي أراه في الرضاعة المحرمة حتى تثبت الأمومة وتثبت الإخوة، (أُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ) كيف تثبت الأمومة من غير ما يلتقم صدرها؟ وكيف تثبت الإخوة من هذه الأمومة؟
- أصل التحريم بالرضاعة ما هو؟ أصله ما كان عند العرب في الجاهلية، حيث كانوا يسترضعون النساء، ويعيش الطفل عند المرأة وعند أهلها في البادية، كما فعل النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ عند حليمة السعدية وبني سعد، وأصبحت هذه المرأة أمه وعاش معها سنتين، وأصبح أولادها إخوة له، فهذا هو الأصل، ولابد أن يكون عندنا نظر ولو من بعيد إلى هذا الأصل، والذي هو أساس التحريم.
* ما حكم شهادة المرأة في موضوع الرضاع، هل تقبل شهادتها؟
- نعم تقبل شهادة المرأة، ونحن أشرنا إلى هذا عند الكلام عن شهادة المرأة، فشهادة امرأة واحدة تكفي فى هذه القضية، مادامت امرأة ثقة وليست متهمة أو موضع شك، بحيث إنها تريد أن تحرم هذا الفتى، أو أن تبيحه، أو لها هدف أو منفعة، فإذا لم يكن هناك اتهام ، فالأصل قبول شهادة هذه المرأة.
بنوك المني
* ننتقل إلى موضوع بنوك المني، وهذا أيضًا من مستجدات هذا العصر، هل ينطبق عليه نفس حكم بنوك الرضاعة؟
- لا، الأمر مختلف طبعًا، فالأصل في بنوك المني هو المنع، فأخذ مني الرجل وتخزينه لا يجوز إلا لضرورة معينة، كأن تكون هناك مشكلة في قضية الحمل، أو أن يكون لدى المرأة مشكلة في تلقي الحيوان المنوي، ويضطروا لعمل ما يسمى أطفال الأنابيب، حيث يوضع الحيوان المنوي مع البويضة في أنبوب في الخارج، ولهذا إجراءات معروفة. كما أنه أحيانًا تؤخذ الحيوانات المنوية من الرجل وتجمد، وتؤخذ بويضات من المرأة وتجمد، حتى يأتي وقت معين لحدوث الالتقاء بين مني الرجل وبويضة المرأة، وحصول التلاقح.
وهذا لابد أن يكون لضرورة معينة، وإذا تمت العملية فلا ينبغي أن يبقى هذا المني، فالمني يجمد للحاجة فقط، ومع اليقظة والحذر، فهذه الأشياء يمكن التلاعب بها، واحد يشتري منيًأ، أو امرأة تشتري منيًا ؛ لأنها تعرف أن زوجها لا يستطيع الإنجاب، كما أن الإهمال يمكن أن يؤدي إلى أن يختلط ماء رجل بماء رجل آخر، فتختلط الأنساب، ولذا فلابد من أن يتم ذلك تحت إشراف وبعناية وكل شيء يبقى محددًا بالضبط، ومحفوظًا في مكان أمين، وهناك ناس ثقاة يتولون مسئولية ذلك.
* إذن أنتم تجيزون هذا بالنسبة للزوج والزوجة، لكن ماذا لو تم الاحتفاظ بهذا المني وتم التلقيح ببويضة الزوجة بعد وفاة الزوج؟
- لقد انقطعت العلاقة الزوجية بالوفاة، ومادامت انقطعت فلا يجوز أن نلقح المرأة بماء الرجل، أو نلقح البويضة، وإذا مات الرجل وليس له ولد، لا يصح أن نعمل له ولدًا.
* لو افترضنا، ولو أن فضيلتكم لا تجيزون هذه الافتراضات، أنه وقع مثل هذا الأمر والمرأة قالت هذا زوجي، ماذا عن الولد؟
- لا يعترف به شرعًا.
* وهل يعتبر زنا؟
- له حكم الزنا، ولكن لا يعتبر زنا، ولا يقام عليها حد؛ لأنه لم ينتهك أحد حرمتها، إنما له آثار الزنا.
مسائل وأحكام
* البعض من باب تحسين النسل ربما يتزوج امرأة جميلة للحصول على بويضة منها أو امرأة تتزوج رجلًا جميلًا أو نابغة من أجل الحصول على مني منه، ثم بعد ذلك يتم الطلاق، لو تم الزواج بهذه الحالة، وأخذ الحيوان المنوي من الرجل أو أخذت البويضة من المرأة، وتم التلقيح خلال هذه الحياة الزوجية المؤقتة، فما الحكم ؟
- ما معنى زوجية مؤقتة، تزوجت أم لم تتزوج؟
تزوجت.
وتم العقد على كتاب الله وعلى سنة رسول الله أم لا؟
- عقد
- مادامت الحياة الزوجية قائمة، فمن حقهما أن ينجبا، وإذا لم ينجبا إلا بالطريق الصناعي فهذا لا مانع منه، وإذا كانا ينجبان بالطريقة العادية فلا معنى للجوء لطريق آخر.
* في بعض الحالات المستعصية، يتم تخصيب أكثر من بويضة، ويتم زرع واحدة في الرحم، وتترك البويضات الباقية مجمدة لدى الجهات الصحية، فماذا نصنع في هذه الأجنة؟
- قد تحتاج المرأة في هذه الحالة إلى جنين واحد، وقد تحتاج إلى أكثر من جنين، والأطباء من باب الاحتياط أحيانًا يقولون سنأخذ جنينين، أو ثلاثة، أو أربعة؛ لأنها تقتصر في النهاية على واحد أو اثنين، ولذا فلا مانع من أن تأخذ منها ما يقرره الطبيب، فإذا نجحت العملية ينبغي أن تتخلص من هذه الأجنة، كذلك بالنسبة للمني المجمد، فما زاد عن الحاجة إذا نجحت العملية، يجب أن يتخلص منه، تحسبًا من أن يحدث أي إهمال أو خطأ أو تلاعب.
* إذا كانت الزوجة في طلاق رجعي، هل يجوز لها استخدام هذه البويضات المخصبة؟
- إذا كان ذلك بإذن الزوج، ونعتبر هذا النوع كأنه رجعة، وكثير من العلماء قالوا إنه إذا جامع الرجل زوجته في عدتها الرجعية، يعتبر هذا الجماع بمثابة رجعة، وكذا إذا ذهب إلى الطبيب وقال نريد عمل ذلك، فهذا يعتبر نوعًا من الرجعة.
* ولو ذهبت هي بنفسها دون أن ترجع لزوجها؟- لا، لا يجوز.
نوع الجنين
* ننتقل إلى موضوع تحديد نوع الجنين، هل تدخل العلم في معرفة الجنين، يعارض قول الله سبحانه وتعالى: (وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ)؟
- لا ليس معارضًا؛ لأن قوله تعالى (وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ) يعني أنه يعلم كل ما يتعلق بما في الأرحام، يعلم أنه ذكر أم أنثى وهذا هو المشهور، ولكن يعلم أيضا هل يصل هذا الحمل إلى نهايته أم يسقط قبل نهايته، وهل يولد مكتملاً أم يولد ناقصًا، وهل يكون سليمًا أم مشوهًا، وهل يعيش مدة الطفولة أم يموت في الطفولة، وهل يعمر عمرًا طويلاً، وهل يكون ذكيًا أم غبيًا، وضعيفًا أم قويًا، وسعيدًا أم شقيًا، كل هذا يتعلق بـ (وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ)، إنما الطبيب لا يعلم إلا أنه ذكر أو أنثى.
والسؤال الذي يسأل في هذه القضية هو: هل يجوز للرجل أو المرأة أن يطلب من الطبيب أنه محتاج إلى ذكر، أو قد يكون العكس رجل امرأته أنجبت عددًا من الذكور وفي حاجة إلى أنثى، وأنا أرى أنه لا مانع من ذلك، إذا كان يؤدي غرضًا معينًا، مثلًا أب يريد طفلًا ذكرًا على عدد من الإناث أو أنثى على عدد من الذكور، إنما أن يريد الأب كل أولاده إناثًا، أو كل أولاده ذكورًا فهذا ليس مقبولاً.
* وهل هذا يتعارض مع قوله تعالى: (يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ)؟
- هذا كله هبة من الله، ولا يستطيع الإنسان أن يفعل شيئًا دون مشيئة الله، وهناك أناس تضيق بالأنثى مثل أهل الجاهلية (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَداًّ وَهُوَ كَظِيمٌ)، ونحن لا نريد هذه النظرة إلى الأنثى، فهي هبة من الله وربنا بدأ بقوله (يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً) وهذا جعل الناس خصوصًا في مصر يقولون "خير النساء من بكرت بأنثى"، أخذن ذلك من إشارة الآية (يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً)
* هناك أكثر من نوع في قضية تحديد نوع الجنين، هناك نوع يستخدمه الأطباء من خلال اختيار الحيوان المنوي وما إلى ذلك، وهناك نوع آخر أقرب ما يكون إلى الطرق الشعبية، مثل اختيار أطعمة معينة، فهل هذا أيضًا لا شيء فيه؟
- نعم لأنها مبنية على دراسات معينة، سواء فيما يتعلق بأنواع الأطعمة من قلوية أو حمضية، أو حتى إذا تم الأمر خلال عملية التلقيح الصناعي، حيث تكون أسهل؛ لأنه يأخذ الكروموزومات، ويأخذ من الأنثويات أو من الذكريات، وهذه لها طرقها العلمية المعروفة، فلا مانع من هذا.
* ما حكم الطبيب الذي يذهب إليه الأزواج، ويطلبون تحديد نوع الجنين، هل يسألهم ليتأكد من احتياجهم لذلك، وهل يتحرى عن حالهم أم ماذا يصنع الطبيب؟
- أحب أن أذكر في هذا الأمر شيئًا مهمًا، فمن الدلائل على وجود الله تبارك وتعالى سبحانه، وأنه يحكم هذا الكون ويضع كل شيء فيه بحساب، (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)، (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، و(وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ)، إنه من دلائل القدرة الإلهية والإحكام في هذا الكون، أنه على طول التاريخ كان عدد الذكور وعدد الإناث متقاربًا خمسون وخمسون أو تسعة وأربعون وواحد وخمسون وهكذا، بينما لو ترك الأمر للناس، فإن معظمهم يحتاجون إلى الذكور أو يحبون الذكور أكثر من الإناث للأسف.
مع أن الحياة لا يمكن أن تكون إلا بالجنسين معًا، فلا بد من ذكر وأنثى، آدم وحواء، فهذا من الدلائل، ولكن أحيانًا يحدث لبعض الأفراد أو لبعض الأمم أشياء تحتاج إلى التدخل، فكما ذكرت أن بعض الأسر ممكن المرأة تلد تسع بنات والزوج يريد ذكرًا، وفي مثل هذه الحالة لا مانع من أن يستجيب الطبيب له، ومن حق الطبيب أن يسأل: هل صحيح أن هذا الرجل امرأته عندها تسع بنات، حتى لا يقع في حرج أو إثم.
* إذا كانت الدولة في حاجة إلى نوعية معينة، فمثلاً في حالة الحروب قد يقضى على عدد كبير من الرجال، هل هنا الدولة تتدخل لأنها تحتاج إلى ذكور؟
- إن من عجائب الأقدار أن الطبيعة تصلح نفسها، فبعد الحروب، كما في ألمانيا وبعض البلاد، النساء كانت معظم ولادتهن ذكورًا، وما من بشر نظم هذا الأمر، ونحن نقول هذا صنع القدر الأعلى الذي يشرف على الكون، وهم يقولون من صنع الطبيعة، والطبيعة تعني عندنا قدر الله سبحانه وتعالى.
وإذا كانت الدولة تعاني نقصًا حادًا في الذكور، وفي حاجة إلى تكوين الجيش، وإلى حماية الأمة، فلا مانع أن الدولة تستعين بالأطباء، وبالعلماء البيولوجيين، وبالمتخصصين، حتى تحدث التوازن المطلوب كما هو صنع الله في هذا الكون
الدعاء في يوم الجمعة
الدعاء في يوم الجمعة
اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ والْمُؤمِنَاتِ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوْبِهِمْ وَاجْعَلْ فِيْ قُلُوْبِهِمُ اْلإِيْمَانَ وَاْلحِكْمَةَ وَثَبِّتْهُمْ عَلَى مِلَّةِ رَسُوْلِ اللهِ. اَللَّهُمَّ أَعِزَّ اْلإِسْلاَمَ وَاْلمُسْلِمِيْنَ اَللَّهُمَّ انْصُرِ اْلإِسْلاَمَ وَاْلمُسْلِمِيْنَ اَللَّهُمَّ انْصُرِ الدُّعَاةَ وَالْمُجَاهِدِيْنَ .
Thursday, 3 September 2009
Khutbah Jumaat Ramadhan & Al-Qur'an
الحَمْدُ للهِ الَّذِيْ أَرْسَلَ رَسُوْلَهُ بِالهُدَى وَدِيْنِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُوْنَ أَشْهَدُ أَنْ لاإِلهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ …أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ ! اتَّقُوْا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاتمَوُْتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ
Wahai hamba-hamba Allah! Bertaqwalah sekalian kamu kepada Allah dengan sebenar-benar taqwa. Janganlah kamu mati melainkan dalam keadaan Islam. Saya menyeru diri saya sendiri dan juga sidang Jumaat sekalian agar kita sama-sama meningkatkan ketaqwaan kita kepada Allah dengan melakukan segala suruhanNya dan menjauhi segala yang ditegahNya. Firman Allah dalam ayat 183 surah al-Baqarah:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
Wahai orang-orang yang beriman! Diwajibkan ke atas kamu berpuasa sebagaimana telah diwajibkan ke atas orang-orang sebelum kamu agar kamu bertaqwa
Kini kita berada pada bulan Ramadhan yang mempunyai banyak keistimewaan yang ditawarkan oleh Allah antaranya bau mulut orang yang berpuasa lebih wangi daripada haruman kasturi di sisi Allah, para malaikat memohon keampunan untuk orang berpuasa sehingga berbuka, Syurga dihias setiap hari sepanjang Ramadhan, syaitan dibelenggu, pintu syurga terbuka luas, pintu neraka tertutup kemas, terdapat malam Lailatur Qadar yang lebih baik daripada seribu bulan, keampunan pada malam terakhir Ramadhan dan setiap malam Ramadhan tersenarai di sisi Allah nama-nama hambaNya yang bebas daripada api neraka. Betapa beruntungnya kita jika segala tawaran Allah ini dapat diraih hasil kesungguhan kita yang sentiasa menambahkan kualiti amal ibadat kita bukan setakat puasa adat sekadar menahan diri daripada lapar dahaga sahaja. Semoga Ramadhan tahun ini lebih bermakna dalam melahirkan diri sebagai umat bertaqwa hasil daripada tarbiah Ramadhan. Kita berdoa kepada Allah agar dapat mencapai 4 ciri utama taqwa melalui tarbiah madrasah Ramadhan sebagaimana yang pernah disebut oleh Sayyidina Ali Karramallahu wajhah:
التَّقْوَى هُوَ الخَوْفُ مِنَ الجَلِيْلِ وَالرِّضَا بِالقَلِيْلِ وَالعَمَلُ بِالتَّنْزِيْلِ وَالاسْتِعْدَادِ لِيَوْمِ الرَّحِيْلِ
Taqwa ialah : [1] takut kepada Allah dalam setiap perkara, [2] sentiasa redha dengan pemberian Allah walau pun sedikit, [3] sentiasa melaksanakan sistem Islam sebagaimana yang diturunkan dalam al-Quran [4] dan sentiasa bersedia dengan bekalan terbaik bagi menghadapi kehidupan akhirat yang kekal abadi
Renungilah firman Allah dalam ayat 185 surah al-Baqarah :
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ …….
Bulan Ramadhan yang diturunkan di dalamnya al-Quran sebagai petunjuk bagi manusia dan penjelasan mengenai petunjuk itu dan pembeza antara hak dan batil……..
Beradanya kita pada bulan Ramadhan yang merupakan bulan turunnya al-Quran turut meminta kita agar mendekati al-Quran dengan membacanya, memahami isi kandungannya seterusnya mematuhi segala arahan dan larangan Allah yang tertera di dalamnya. Setelah dua minggu berada pada bulan Ramadhan maka tanyalah diri kita samada kita sudah mampu membaca al-Quran. Jika sudah mampu maka sudah berapa juzu’ yang telah kita baca al-Quran.
Takkan pada bulan lain susah untuk membaca al-Quran maka pada bulan Ramadhan pun kita lebih banyak membaca akhbar, majalah dan menonton tv sahaja. Nabi Muhamamd s.a.w menceritakan bagaimana Malaikat Jibril membacakannya al-Quran setiap tahun sekali pada bulan Ramadhan dan pada tahun kewafatan baginda sebanyak 2 kali. Ramai ulama’ silam mengkhatamkan al-Quran samada dalam solat atau luarnya dalam masa 3 hari, satu minggu mahu pun 10 hari. Imam Syafie akan mengkhatamkan al-Quran sebanyak 60 kali sepanjang Ramadhan. Kita bagaimana pula. Jangan biarkan nafsu malas menguasai kita ketika syaitan telah digari sehingga gagal khatam al-Quran walau pun sekali sepanjang Ramadhan.
Sempena berada pada bulan Ramadhan, perbanyakkanlah amal soleh seperti solat terawih, qiamullail, sedekah dan menjamu orang berpuasa. Nabi Muhammad s.a.w pernah memberitahu tentang kelebihannya melalui suatu hadis riwayat Tirmizi:
إِنَّ فِى الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُوْرُهَا مِنْ بُطُوْنِهَا وَبُطُوْنُهَا مِنْ ظُهُوْرِهَا فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : لِمَنْ هِيَ يَارَسُوْلَ اللهِ؟ قَالَ : ِلمَنْ أَطَابَ الكَلاَمَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى ِللهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ
Di dalam Syurga terdapat bilik-bilik, nampak dari dalam barang-barang di luarnya dan sebaliknya. Bangun seorang badwi bertanya : Untuk siapakan bilik-bilik itu wahai Rasulullah?. Sabda nabi : Bagi mereka yang baik percakapannya, menjamu makan, sentiasa berpuasa dan bersolat kerana Allah pada waktu malam ketika orang lain sedang tidur.
Bila kita membaca kisah ulama’ silam maka kita dapati bagaimana Hasan Basri dan Ibnu Mubarak memberi makan para sahabatnya sedangkan mereka sendiri berpuasa disamping melayani dan berkhidmat untuk tetamu. Hammad bin Sulaiman pula akan menghidangkan juadah berbuka puasa untuk 500 orang ketika Ramadhan dan memberikan 100 dirham setiap tetamu pada hari raya. Kita sendiri bagaimana. Berapa banyak wang yang telah kita gunakan untuk bersedekah dan berapa ramai tetamu yang kita telah jamu dengan jamuan berbuka puasa. Firman Allah dalam ayat 30 surah al-Furqan:
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
Dan berkatalah rasul: “Wahai Tuhanku sesungguhnya kaumku telah menjadikan al-Quran ini sebagai suatu perlembagaan yang ditinggalkan, tidak dipakai”
Ramadhan dan al-Quran suatu yang berkait rapat terutama kewajipan berpuasa Ramadhan itu sendiri datang melalui al-Quran. Al-Quran merupakan pedoman yang berharga yang berkait dengan individu, masyarakat, negara, pemimpin, rakyat. Sistem Al-Quran merangkumi seluruh aspek kehidupan samada ibadat khusus, sosial, ekonomi, politik dan sebagainya. Sempena berada pada bulan Ramadhan bulan turunnya al-Quran marilah kita sama-sama bersatu ke arah memartabatkan semula seluruh system Islam dalam kehidupan agar lahirnya masyarakat bertaqwa. Kita tidak mahu terus lahirnya masyarakat hari ini hanya takut kepada penyakit seperti selsema babi bukannya takut kepada Allah yang mencipta penyakit tersebut. Bila tidak takut kepada Allah maka lahirlah masyarakat yang mempermainkan kuasa Allah seperti sambutan ambang merdeka tidak dibuat manakala sambutan kemerdekaan kali ke-52 tahun ini hanya dibuat sederhana kerana bimbang jangkitan selsema babi yang telah meragut 72 nyawa. Sebelum ini berapa kali sambutan tahun baru dan merdeka hanya dibuat sederhana kerana tsunami dan banjir besar bukannya kerana takut kepada Allah disamping kononnya hormati Ramadhan sedangkan jika tiada bala Allah ini sudah kerap kali sambutan tahun baru dan merdeka walaupun jatuh pada bulan Ramadhan dicemari dengan program maksiat. Adakah pada bulan Ramadhan sahaja takut kepada Allah tetapi pada bulan lain bebas menyembah nafsu dan syaitan. Adakah bila ada bala Allah sahaja takut buat maksiat tetapi bila tiada maka hukum Allah dilanggar sesuka hati
Semoga Ramadhan kali ini akan melahirkan insan yang bertaqwa, pemimpin yang soleh, agar tidak lagi berlaku pecah amanah, rasuah serta tindakan yang bercanggah dengan agama dalam mentadbir negara. Apabila peniaga bertaqwa maka tidak berlaku lagi sorok barang seperti gula bagi mengaut keuntungan berganda. Malah di tengah kekalutan selsema babi ada pihak yang mengambil kesempatan untuk mengaut keuntungan daripada penjualan penutup muka dan ubat virus sehingga timbul dakwaan bahawa selsema babi dicipta oleh golongan kapiltalis untuk mengaut keuntungan daripada ubat yang dijual. Namun kita yakin bahawa setiap apa yang berlaku adalah antara tanda kekuasaan Allah. Malah kita mendoakan agar kes sebat ke atas seorang model yang mengaku salah minum arak yang ditangguh dengan pelbagai alasan sebagai membuka ruang kepada terlaksananya hukum hudud yang jauh berbeza daripada hukum sivil termasuk cara, alat dan kesan sebat. Kita membantah hasrat Majlis Peguam yang menggesa kerajaan supaya menghapuskan hukuman sebat bagi apa jua kesalahan jenayah. Kita bimbang usaha untuk memastikan hukum sebat tidak dilaksanakan bertujuan supaya hukum hudud tidak dilaksanakan. Kita begitu bimbang melihat umat Islam yang ketagih dan terlibat dengan industri arak terutama jerung bukan setakat anak bilis semakin hari semakin bertambah akibat lesen yang terus diberi tanpa had disamping negara sendiri bergantung kepada cukai arak dan judi. Sejarah dunia yang membuktikan bagaimana hanya Islam sahaja mampu menangani masalah ketagihan arak sedangkan hukum manusia sebagaimana pernah dibuat di Amerika Syarikat tidak mampu menyelesaikan masalah arak. Sudah tibanya masanya Islam dijadikan ubat penawar dengan membuang undang-undang lapuk peninggalan penjajah. Islamlah nescaya kita selamat dunia akhirat. Firman Allah dalam ayat 36 surah ar-Ruum:
وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ
Dan apabila Kami rasakan sesuatu rahmat kepada manusia, nescaya mereka gembira dengan rahmat itu. Dan apabila mereka ditimpa sesuatu musibah (bahaya) disebabkan kesalahan yang telah dikerjakan oleh tangan mereka sendiri, tiba-tiba mereka itu berputus asa
بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيْمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ وَتَقَبَّلَ مِنِّي وَمِنْكُمْ تِلاوَتَهُ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ وَاسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الُمْسِلِمْينَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ فَاسْتَغْفِرُوْهُ فَيَا فَوْزَ المُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَا نَجَاةَ التَّائِبِيْنَ
Wednesday, 2 September 2009
Khutbah Jumaat Rasulullah Sempena Ramadhan
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الْقَآئِل :
أَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لآ شَرِيْكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوْثِ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِيْنَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِِهِ أَجْمَعِيْنَ. أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ ! إتَّقُوْا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوْتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ.
Marilah kita sama-sama meningkatkan ketaqwaan kita kepada Allah SWT dan bersyukur kepadanya kerana limpahan rahmatNya dengan mengurniakan kepada kita nikmat kemerdekaan yang tiada taranya berbanding sebahagian negara umat Islam yang masih tunduk kepada kuasa barat dan timur. Walaupun negara mereka merdeka pada zahirnya tetapi hakikatnya mereka belum bebas dari cengkaman penjajah moden dari kalangan musuh Islam.
Justeru kita bersyukur kehadhrat Allah SWT kerana dapat menikmati kemerdekaan dan boleh melayari bahtera kehidupan dengan penuh kesejahteraan dan keharmonian. Mudah-mudahan dengan di tambah ketaqwaan kita kepada Allah SWT menjunjung segala suruhanNya dan menjauhi segala laranganNya,
Hayatilah makna kemerdekaan yang sebenarnya. Rasulullah SAW bersabda yang bermaksud, “Merdeka adalah membebaskan diri daripada belenggu nafsu, kamu belum merdeka selagi nafsumu tidak tunduk kepada agama yang aku bawa. Allah Berfirman dalam surah al-Qashah :50
فإنِْ لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضلّ ممن اتبع هواه بغير هدى من اله إن الله لا يهدى القوم الظالمين
Maka jika mereka tidak menjawab, ketahuilah bahawa sessunguhnya mereka hanyalah mengikuti hawa nafsu mereka. Dan siapakah yang lebih sesat daripada orang yang mengikuti hawa nafsunya dengan tidak mendapat petunjuk dari Allah sedikit pun. Sesungguhnya Allah tidak memberi petunjuk kepada orang-orang yang zalim
Kita juga masih berada diawal bulan Ramadhan, bulan yang mulia bulan yang penuh keberkatan, bulan yang menjanjikan keampunan dan pelepasan dari dosa kita. Di bulan Ramadhan ini kita di wajibkan berpuasa, puasa sebagai institusi untuk melatih diri menjadi insan yang bertaqwa. Sebagaimana Firman Allah dalam surah Al-Baqarah 183.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
“Wahai orang-orang yang beriman! Kamu diwajibkan berpuasa sebagaimana diwajibkan puasa itu, ke atas orang-orang yang dahulu daripada kamu, supaya kamu bertaqwa.”
Sidang Jumaat yang mengharapkan keredhaan Allah SWT.
Bulan Ramadhan adalah bulan yang dinanti-nantikan kehadirannya oleh ummat Islam, kerana di bulan itu banyak peluang dan kesempatan yang baik untuk meningkatkan keimanan dan amal ibadah. Bulan Ramadhan dikenal sebagai bulan barakah yang penuh keberkatan, bulan maghfirah bulan keampunan, sebagai bulan ibadah kerana di dalamnya pelbagai ibadah serentak dilakukan, iaitu ibadah solat, zakat dan puasa dan pahalanya pula di lipat gandakan.
Rasulullah saw apabila menjelang kedatangan ramadhan baginda berkhutbah memberi motovasi kepada para sahabat dan ummat Islam untuk menyambut kedatangan Ramadhan ini dengan persiapan yang rapi, dan mengisinya dengan amal ibadah dengan penuh kesungguhan dan harapan. Dengarlah sebahagian isi khutbah baginda Rasulullah menjelang Ramadhan.
Wahai manusia! Sungguh telah datang pada kamu sekalian bulan Allah dengan membawa berkah, rahmat dan maghfirah (keampunan). Bulan yang paling mulia di sisi Allah. Hari-harinya adalah hari-hari paling utama. Malam-malamnya adalah malam-malam yang paling utama. Saat demi saatnya adalah saat-saat paling utama. Inilah bulan ketika kamu diundang menjadi tamu Allah dan dimuliakan-Nya. Di bulan ini nafas-nafasmu menjadi tasbih, tidurmu adalah ibadah, amal-amalmu diterima, dan doa-doamu dimakbulkan.
Bermohonlah kepada Allah Rabbmu, dengan niat yang tulus dan hati yang suci agar Allah membimbingmu untuk melakukan puasa dan membaca kitab-Nya. Celakalah orang yang tidak mendapat ampunan Allah di bulan yang agung ini. Kenanglah dengan rasa lapar dan hausmu, kelaparan dan kehausan di hari Kiamat. Bersedekahlah kepada kaum fuqara dan masakin. Muliakanlah orang-orang tuamu, sayangilah yang muda, eratkanlah tali persudaraanmu, jaga lidahmu, tahan pandanganmu dari apa yang tidak halal kamu memandangnya, dan pendengaranmu dari apa yang tidak halal kamu mendengarnya.
Kasihanilah anak-anak yatim, niscaya kamu akan dikasihi manusia. Bertaubatlah kepada Allah dari dosa-dosamu. Angkatlah tangan-tanganmu untuk berdoa pada waktu solatmu karena itulah saat-saat yang paling utama ketika Allah Azza wa Jalla memandang hamba-hamba-Nya dengan penuh kasih, Dia menjawab kepada hamba Nya ketika mereka menyeru-Nya, Dia menyambut hamba Nya, ketika mereka memanggil-Nya, dan Dia mengabulkan permintaan hamba Nya, ketika mereka berdoa kepada-Nya.
Wahai manusia!
Sesungguhnya diri-dirimu tergadai kerana amal-amalmu, maka bebaskanlah dengan istighfar. Punggung-punggungmu berat kerana beban (dosa)-mu, maka ringankanlah dengan memperpanjang sujudmu. Iaitu memperbanyakan solat sunat (diantaranya solat sunat Tarawih). Ketahuilah! Allah ta'ala bersumpah dengan segala kebesaran-Nya bahwa Dia tidak akan mengazab orang-orang yang solat dan sujud, dan tidak akan mengancam mereka dengan neraka pada hari manusia berdiri di hadapan Rabbul 'Alamin. (iaitu di hari kiamat nanti).
Wahai manusia!
Barangsiapa di antaramu memberi makanan untuk berbuka puasa kepada orang-orang mukmin yang berpuasa di bulan Ramadhan ini, maka di sisi Allah nilainya sama dengan membebaskan seorang hamba sahaya, dan ia diberi ampunan atas dosa-dosanya yang lalu. (Sahabat- sahabat bertanya, "Ya Rasulullah! Tidaklah kami semua mampu berbuat demikian". Rasulullah Menjawab Jagalah dirimu dari api neraka walaupun hanya bersedekah dengan sebiji kurma. Jagalah dirimu dari api neraka walaupun hanya bersedekah dengan seteguk air.
Wahai manusia!
Barang siapa yang mempercantikkan akhlaknya di bulan ini ia akan berhasil melewati jambatan sirathal mustaqin, yang pada hari ketika itu, banyak kaki-kaki tergelincir.
Barangsiapa yang meringankan pekerjaan pegawai atau pembantunya atau hambanya di bulan ini, Allah akan meringankan pemeriksaan-Nya di hari Kiamat. Barangsiapa menahan keburukkannya di bulan ini, Allah akan menahan murka-Nya pada hari ia berjumpa dengan-Nya. Barangsiapa memuliakan anak yatim di bulan ini, Allah akan memuliakannya pada hari ia berjumpa dengan-Nya.
Barangsiapa menyambungkan tali persudaraan (silaturahmi) di bulan ini, Allah akan menghubungkan dia dengan rahmat-Nya pada hari ia berjumpa dengan-Nya. Barangsiapa memutuskan kekeluargaan di bulan ini, Allah akan memutuskan rahmat-Nya pada hari ia berjumpa dengan-Nya. Barangsiapa melakukan solat sunat di bulan ini (seperti solat sunat tarawikh), Allah akan menuliskan baginya kebebasan dari api neraka.
Barangsiapa memperbanyak shalawat kepadaku di bulan ini, Allah akan memberatkan timbangannya pada hari ketika timbangan meringan. Barangsiapa pada bulan ini membaca satu ayat Al-Qur’an, ganjarannya sama seperti mengkhatam Al-Qur'an pada bulan-bulan yang lain.
Wahai manusia!
Sesungguhnya pintu-pintu syurga dibukakan bagimu, maka mintalah kepada Tuhanmu agar tidak akan pernah menutupkannya bagimu. Pintu-pintu neraka tertutup, maka mohonlah kepada Rabbmu untuk tidak akan pernah dibukakan bagimu. Syaitan-syaitan terbelenggu, maka mintalah agar ia tak lagi pernah menguasaimu. Ali bin Abi Thalib r.a. berdiri dan berkata,"Ya Rasulullah! Apa amal yang paling utama di bulan Ramadhan ini? "Jawab Baginda, “Ya abal Hasan! Amal yang paling utama di bulan ini adalah menjaga diri dari apa yang diharamkan Allah”.
Sidang Jumaat yang berbahagia, begitulah sebahagian isi khutbah Rasulullah menjelang kedatangannya bulan suci ramadhan, penuh dengan pengajaran, sarat dengan nasihat, mengobarkan semangat beramal ibadah serta motivasi supaya umatnya menggunakan peluang dan kesempatan yang ada di bulan Ramadhan, mari kita rebut peluang dan kesempatan yang baik ini, semoga kita di beri kekuatan Iman kesihatan badan untuk melakukannya. Amin.
فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون
"Oleh itu ingatlah kamu kepadaKu nescaya aku (pula) ingat(aku limpahkan rahmat dan keampuanan) dan bersyukurlah kamu kepadaKu dan janganlah kamu kufur (akan nikmatKu)".
بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيْمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ وَتَقَبَّلَ مِنِّي وَمِنْكُمْ تِلاوَتَهُ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ وَاسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الُمْسِلِمْينَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ فَاسْتَغْفِرُوْهُ فَيَا فَوْزَ المُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَا نَجَاةَ التَّائِبِيْنَ
القصة صغيرة
الغلام والعمدة
حمار غريب دخل إحدى مزارع القرية وبدأ يأكل منها، تساءل صاحب المزرعة: كيف يُـخرج الحمار؟ أسرع إلى بيته فالقضية لا تحتمل التأخير، أحضر عصاً طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى.
كتب عليها: يا حمار اخرج من مزرعتي، ثبت الكرتون بالعصا الطويلة وذهب إلى حيث يرعى الحمار في المزرعة رفع اللوحة عاليا، انتظر من الصباح الباكر حتى غروب الشمس ولكن الحمار لم يخرج، حار الرجل، ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة.
في صباح اليوم التالي، صنع عدداً كبيراً من اللوحات، ونادى أولاده وجيرانه، يعنى عمل مؤتمرا، ترأسه العمدة الذي صف الناس في طوابير يحملون لوحات كثيرة كتب عليها:" أخرج يا حمار من المزرعة، الموت للحمير" ثم تحلقوا حول الحقل وبدأوا يهتفون اخرج يا حمار.
والحمار يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله، غربت شمس اليوم الثاني فرجعوا إلى بيوتهم.
في صباح اليوم الثالث، جلس الرجل في بيته يفكر في خطة جديدة لإخراج الحمار، فالزرع أوشك على الحصاد، خرج الرجل باختراع جديد عبارة عن نموذج لمجسم حمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي، ولما جاء إلى المزرعة وأمام نظر الحمار وحشود القرية المنادية بخروج الحمار سكب البنزين على المجسم وأحرقه فكبّر الحشد.. وقهقه العمدة، لكن الحمار نظر إلى النار ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة.. يا له من حمار عنيد.. أرسلوا وفدًا للتفاوض، خاطبه قائلاً: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج..الحمار ينظر إليهم.. ثم يعود للأكل لا يكترث بهم، بعد عدة محاولات أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار: صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض مزرعته - لو كان صاحبها حقاً ما تنازل عن شبر منها - الحمار يأكل ولا يرد، ثلثها، الحمار لا يرد، نصفها.. هنا رفع الحمار رأسه وقد شبع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف الحقل وهو ينظر إليهم، فرح الناس لقد وافق الحمار أخيراً..
أحضر صاحب المزرعة الأخشاب، وسيَّج المزرعة، وقسمها نصفين، وترك للحمار النصف الذي هو فيه.. في صباح اليوم التالي كانت المفاجأة.. لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة وأخذ يأكل.. رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات، يبدو أنه لا فائدة مع هذا الحمار إنه ليس من حمير المنطقة، لقد جاء من قرية أخرى، بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار واللجوء إلى قرية أخرى.. وأمام دهشة الجميع وعلى مرأى من أهل القرية الذين حضروا ليشاركوا في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل.. خرج من بين الصفوف غلام - تبرق عيناه بالأمل - تقدم إلى الحمار وضربه بعصا صغيرة على قفاه، فإذا به يركض خارج الحقل، "يا الله"! صاح الجميع مبتهجين.. لكن العمدة انفجر غاضباً وهو يقول: لقد فضحَنا هذا الصغير وأظهر عجزنا وقلة حيلتنا،
وبدل أن يشارك الناس فرحتهم بخروج الحمار من المزرعة، صب جام غضبه على الغلام وأمر باعتقاله ومحاكمته!